انفصال زجاجي خلفي Posterior Vitreous Detachment
انفصال الجسم الزجاجي الخلفي (PVD) هو تغيير طبيعي يحدث خلال مرحلة البلوغ ، عندما ينفصل هلام الجسم الزجاجي الذي يملأ العين عن الشبكية ، وهي الطبقة العصبية الحساسة للضوء في الجزء الخلفي من العين.
الأعراض
العوامات (ظلال ضبابية متنقلة تحجب الرؤية)
ومضات (خطوط الضوء ، وعادة في جانب الرؤية)
هذه الأعراض عادة ما تصبح أقل حدة على مدى عدة أسابيع. معظم المرضى يعانون من PVD بعد سن 60 ، مرة واحدة في كل عين ، والحالة عادة ما تكون غير مهددة للبصر ولكنها تؤثر أحيانًا على الرؤية بشكل دائم في حالة حدوث مضاعفات ، مثل انفصال الشبكية أو الغشاء فوق الشبكي.
ومضات (خطوط الضوء ، وعادة في جانب الرؤية)
الأعراض بالتفصيل
تعد الطفو الطفيف في الرؤية أمرًا طبيعيًا ، لكن الزيادة المفاجئة في الطفو تكون في الغالب هي العرض الأول لـ PVD.
أثناء PVD ، غالبًا ما تكون العوامات مصحوبة بمضات ، والتي تكون ملحوظة للغاية في المناطق المظلمة المحيطة. يواجه معظم المرضى العوامات والومضات خلال الأسابيع القليلة الأولى من PVD ، لكن في بعض الحالات تكون الأعراض بالكاد ملحوظة. إذا كانت PVD معقدة بسبب النزف الزجاجي ، أو انفصال الشبكية ، أو الغشاء فوق الشبكي ، أو ثقب البقعة الصفراء ، فقد تكون الهبات والعوامات مصحوبة برؤية منخفضة أو مشوهة. العوامات تكون مزعجة للغاية عندما تكون بالقرب من مركز الرؤية وأقل إزعاجًا عندما تستقر على جانب الرؤية. قد تظهر مثل خيوط العنكبوت أو الغبار أو سرب من الحشرات – أو في شكل دائرة أو بيضاوية تسمى حلقة فايس.
الأسباب
بمرور الوقت ، يصبح الجل الزجاجي الذي يملأ العين سائلاً ويتكثف (يتقلص) بسبب العمر والتآكل الطبيعي. في نهاية المطاف ، لا يمكن ملء الحجم الكامل للتجويف الزجاجي للعين (الذي لا يزال بنفس الحجم أثناء مرحلة البلوغ) وبالتالي ينفصل الجل عن الشبكية ، الموجودة في الجزء الخلفي من تجويف العين.
الشكل 1. رسم تخطيطي للتجويف الزجاجي خلال انفصال الجسم الزجاجي الخلفي.
خلال 1 إلى 3 أشهر التالية ، يتكثف الجل الزجاجي بشكل إضافي وتنفصل جانبي الجل أيضًا عن شبكية العين حتى يكتمل PVD ويتم توصيل الجل الزجاجي بالشبكية فقط في القاعدة الزجاجية (انظر الشكل 1). يملأ السائل الزجاجي الشفاف المسافة بين الجل الزجاجي المكثف والشبكية.
إذا تقدمت PVD برفق وتدريجي وموحد ، فإن الأعراض تكون عادة خفيفة. ومع ذلك ، إذا كانت قوى الانفصال قوية أو مركزة في جزء معين من الشبكية ، أو إذا كان هناك التصاق غير طبيعي (الالتصاق معًا) بين الجل الزجاجي والشبكية (مثل تنكس الشبكية) ، فإن PVD يمكن أن تمزق شبكية العين أو وعاء دموي في شبكية العين.
عادة ما تكون الهبات والعوامات أكثر وضوحًا عندما تكون PVD معقدة بسبب نزف شبكي أو نزيف زجاجي. يمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى مزيد من المضاعفات ، مثل انفصال الشبكية أو الغشاء فوق الشبكي ، مما قد يؤدي إلى فقد البصر بشكل دائم. ومع ذلك ، فإن حوالي 85 ٪ من المرضى الذين يعانون من PVD يصابوا أبدا بمضاعفات ، وفي معظم الحالات ، تطفو الهبات والعوم في غضون 3 أشهر.
عوامل الخطر
انفصال الجسم الزجاجي الخلفي أمر نادر الحدوث عند الأشخاص دون سن 40 عامًا ، وهو أمر شائع بشكل متزايد خلال العمر المتقدم.
تشمل عوامل الخطر الإضافية لـ PVD قصر النظر (قصر النظر) ، والصدمات النفسية ، وأمراض العين الأخرى مثل عملية إعتام عدسة العين. المرضى الذين يعانون من PVD في عين واحدة غالباً ما يعانون من PVD في العين الأخرى خلال سنة واحدة.
الاختبارات التشخيصية
عادة ما يتم تشخيص انفصال الجسم الزجاجي الخلفي عن طريق فحص العين الموسع. ومع ذلك ، إذا كان الجل الزجاجي واضحًا جدًا ، فقد يكون من الصعب رؤية PVD دون إجراء اختبارات إضافية ، مثل التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT) أو الموجات فوق الصوتية العينية (انظر الشكل 2).
الشكل 2. يمكن تشخيص معظم الانفصال الزجاجي الخلفي مع فحص العين المتوسع. ومع ذلك ، فإن الموجات فوق الصوتية OCT (A) و B-scan هي اختبارات تشخيصية يمكن أن تكون مفيدة في تشخيص PVD.
العلاج والتشخيص
PVD غير مهدد للبصر وتهدأ الأعراض في الغالبية العظمى من المرضى. لم يعد معظم المرضى يلاحظون وميضًا بعد 3 أشهر وتميل العوامات إلى التحسن. لا يوجد علاج محدد ل PVD. ومع ذلك ، فإن مضاعفات PVD نادرة ولكنها قد تكون خطيرة وتتطلب علاجًا عاجلاً ، مثل الليزر لتمزق شبكية العين أو جراحة انفصال الشبكية. لهذا السبب ، يوصى بإجراء فحص واحد أو أكثر في غضون 3 أشهر بعد ظهور PVD.
في حالات نادرة ، تستمر العوامات الناتجة عن PVD ، وتكون جراحة استئصال الزجاجية لإزالة العوامات الفعالة ؛ قد تفكر أنت وطبيبك في هذا الأمر بعد مناقشة مخاطر وفوائد الجراحة.